الكنيست الإسرائيلي يوافق على قانون يسمح بإغلاق مكاتب وسائل الإعلام الأجنبية.. وواشنطن تعرب عن قلقها

الكنيست الإسرائيلي يوافق على قانون يسمح بإغلاق مكاتب وسائل الإعلام الأجنبية.. وواشنطن تعرب عن قلقها
الكنيست الإسرائيلي

أقر الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي، اليوم الاثنين، قانونا يهدف إلى وقف قناة الجزيرة، في إسرائيل.

ويمنح هذا القانون، الذي تم إقراره بأغلبية 70 صوتًا مقابل 10، الحكومة سلطة حظر بث محتوى القنوات الأجنبية ويسمح أيضًا بإغلاق مكاتبها في إسرائيل.

وذكر حزب الليكود يوم الاثنين أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تحدث مع عضو الائتلاف أوفير كاتس لضمان تمرير مشروع القانون وأن رئيس الوزراء سيتحرك على الفور لإغلاق قناة الجزيرة وفقا للإجراءات المنصوص عليها في القانون.

ويمنح القانون الجديد رئيس الوزراء ووزير الاتصالات سلطة الأمر بالإغلاق المؤقت للشبكات الأجنبية العاملة في إسرائيل ومصادرة معداتها إذا كان يعتقد أنها "تلحق ضررا فعليا بأمن الدولة".


وكان مشروع القانون الذي يسمح للمسؤولين بإيقاف وسائل الإعلام الأجنبية التي تعتبرها تضر بالأمن القومي، قد اجتاز بالفعل أول عقبة برلمانية له الشهر الماضي.

وأعربت الولايات المتحدة عن قلقها إزاء إقرار الكنيست لتشريع يهدف إلى منع قناة الجزيرة من العمل في إسرائيل.

وقال كارين جان بيير، السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، ردا على سؤال حول هذا الموضوع خلال مؤتمر صحفي: "إذا كانت هذه التقارير صحيحة، فهذا أمر مقلق بالنسبة لنا".

وأضاف "نحن نؤمن بحرية الصحافة إنه أمر بالغ الأهمية، تدعم الولايات المتحدة العمل بالغ الأهمية الذي يقوم به الصحفيون في جميع أنحاء العالم، وهذا يشمل أولئك الذين يقومون بتغطية الصراع في غزة".

بينما عبرت لجنة حماية الصحفيين عن قلقها البالغ إزاء التشريع الجديد الذي يسمح لحكومة نتنياهو بإغلاق وسائل الإعلام الأجنبية.


وأوضحت أن هذا القانون يسهم في خلق مناخ من الرقابة الذاتية والعداء تجاه الصحافة، وهو الاتجاه الذي تصاعد منذ بدء الحرب.

وهذه ليست المرة الأولى للسلطات الإسرائيلية في محاولات غلق قنوات لا تتفق مع سياساتها، فقد سبق للسلطات الإسرائيلية أن منعت بث قناة "الميادين" اللبنانية من العمل داخل إسرائيل أثناء الحرب على قطاع غزة. 

وقدمت قناة الجزيرة تغطية حية من قطاع غزة منذ بدء الحرب، وكان مدير مكتبها وائل الدحدوح، أبرز المراسلين من بداية الحرب، والذي فقد معظم أفراد عائلته في قصف إسرائيلي على منزل نزحت له الأسرة من الشمال تنفيذا لتحذيرات الجيش الإسرائيلي بعدم البقاء في الشمال، كما فقد ابنه الصحفي حمزة الدحدوح الذي ادعت إسرائيل أنه عضو في حركة حماس، والذي يعمل أيضا في مكتب الجزيرة بغزة.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية